القبض على الصقر العدواني الذي أرعب قرية إنجليزية لأسابيع أخيرًا من قبل السكان

تم القبض أخيرًا على صقر كان يثير الرعب في قرية إنجليزية هادئة لأسابيع، منهياً سلسلة من الهجمات التي تسببت في إصابة رجل مسن ونقل آخر إلى المستشفى، وتعطيل تسليم البريد، وحتى سرقة قبعات صوفية لرجل يبلغ من العمر 91 عامًا.

آلان جرينهالغ، أحد صائدي الصقور، أفاد لشبكة CNN أن الصقر، وهو من نوع هاريس، تم الإمساك به من قبل ستيف هاريس، أحد سكان القرية. تمكن هاريس من حبسه في قفص مؤقت قبل وصول جرينهالغ وصياد آخر لتقديم المساعدة.

القرية الصغيرة، التي تُدعى فلامستيد وتقع شمال لندن، كانت تعاني من الفوضى التي سببها الطائر. جرينهالغ، الذي توقف في القرية أثناء عودته إلى منزله، وصف كيف رأى الصقر يهبط من مدخنة ويطارد رجلاً عبر الطريق في محاولة لضربه على رأسه. وأضاف: “يا له من طائر صغير فظيع!”، مشيراً إلى أنه حتى سائق أمازون لم يسلم من هجماته.

الذعر دفع السكان المحليين إلى ارتداء الخوذ لحماية أنفسهم، بينما لجأ هاريس إلى ارتداء خوذة أثناء الجري بعد تعرضه لهجومين. بالإضافة لذلك، صنع جلين باري، وهو رجل مسن من القرية، حزامًا ليثبت قبعته بعد أن سرق الصقر اثنتين منها.

انتهت هذه الفوضى عندما دخل الصقر إلى حديقة محلية، حيث قضى جرينهالغ حوالي 40 دقيقة في محاولة للإيقاع به داخل فخ، قبل أن يعود إلى ساحة هاريس. مع صرخات هاريس التي تؤكد الإمساك بالطائر، اندفع جرينهالغ للمساعدة في تثبيته داخل القفص.

الشرطة المحلية أكدت أن الصقر الآن في قفص متخصص بانتظار إعادة تدريبه. جيم هيويت، الرجل الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته، أعرب عن ارتياحه أن الصقر لم يُقتل أو يُطلق عليه النار. وقال: “الشيء الأكثر أهمية هو أن طفلًا لن يتعرض للأذى”.

وفقًا لجرينهالغ، يبدو أن الصقر كان يستهدف الرجال طوال القامة والصلع، ربما بسبب تربيته اليدوية التي جعلته يظن نفسه إنسانًا يبحث عن رفيقة خلال موسم التكاثر.